وتعالى- يقول: أنا الله، لا إله إلا أنا، مالكُ (?) الملوك، وملكُ الملوك. قلوبُ الملوكِ (?) في يدي، فإنِ العبادُ أطاعوني حوّلتُ قلوبَ ملوكِهم عليهم بالرأفة والرحمة، وإنِ العبادُ عصَوْني حوّلتُ قلوبَ ملوكهم بالسَّخَطِ والنِّقْمةِ، فساموهم سوءَ العذاب. فلا تَشْغَلوا أنفسَكم بالدُّعاءِ على الملوك، ولكن اشْغَلو أنفسَكم بالذّكرِ والتضرُّعِ أكفِكم أمرَ ملوكِكم".
الحديث عزاه إلى فوائد تمّام: السخاوي في "تخريج أحاديث العادلين" (ص 81).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين -ق 120/ ب) - وعنه أبو نعيم في "الحلية" (2/ 38) - عن المِقدام به. وأخرجه ابن حبّان في "المجروحين" (3/ 76) من طريق علي بن عبد المؤمن المروزي عن ابن معبد به.
قال الطبراني: "لم يروه عن مالك بن دينار إلّا وهب". وقال أبو نعيم: "غريبٌ من حديث مالك مرفوعًا، تفرد به عليُّ بن معبد عن وهب بن راشد".
وإسناده واهٍ، نقل ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 282) عن الدارقطني أنه قال: "وهب بن راشد ضعيف جدًّا متروك الحديث، ولا يصحُّ هذا الحديث مرفوعًا". وقال: "رواه جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار أنّه قرأ في الكتب هذا الكلام، وهو أشبه بالصواب". أهـ.
ووهب قال أبو حاتم: منكر الحديث، حدّث بأحاديث بواطيل. وقال العقيلي: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن مالك بن دينار العجائب، لا تحلُّ الرواية عنه ولا الاحتجاج به. وقال ابن عدي: ليس حديثُه بالمستقيم، أحاديثه كلّها فيها نظر. (اللسان: 6/ 230 - 231).