وأخرجه الطبراني في "الصغير" (1/ 161) وابن عدي في "الكامل" (1/ 306 - 307) من طريق زكريا بن يحيى الخزاز عن إسماعيل بن عباد عن سعيد عن قتادة عن أنس مطوّلًا.

وقال الطبراني: "لم يروه عن قتادة بهذا التمام إلا سعيد بن أبي عروبة، ولا عن سعيد إلّا إسماعيل بن عبّاد، تفرّد به زكريا".

وقال ابن عدي: "هذا حديثٌ لم يروه عن سعيد بهذا الإسناد غير إسماعيل بن عبّاد". أهـ.

قلت: سنده واهٍ: ابن عبّاد قال ابن حبّان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال ابن عدي: ليس بذاك المعروف. وقال الدارقطني: متروك. (اللسان: 1/ 412 - 413).

وأخرجه النسائي في "عشرة النساء" (رقم: 292) -ومن طريقه الطبراني في "الأوسط" (رقم: 1724) وابن عدي (1/ 307) - وأبو عوانة في "مسنده" (4/ 418) وابن حبّان (1562) وأبو نعيم في "الحلية" (6/ 281 و 9/ 235) من طريق إسحاق بن راهويه عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أنس مرفوعًا: "إنّ الله سائلٌ كلَّ راعٍ عمّا استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيّع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته". وقال النسائي: "لم يروِ هذا أحدٌ علمناه عن معاذ بن هشام غير إسحاق". أهـ

وإسناده حسنٌ، معاذ فيه كلامٌ يسيرٌ.

ثم رواه النسائي (293) عن إسحاق عن معاذ عن أبيه عن قتادة عن الحسن مرسلًا.

وقد أعلّ البخاري الروايةَ المسندةَ بالمرسلة، فقال -فيما نقله عنه الترمذي في "جامعه" (4/ 208 - 209) -: "هذا (يعني: الرواية المسندة) غير محفوظ، وإنّما الصحيح عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا". أهـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015