أبو حاتم: لا بأس به. "اللسان": 6/ 178 - 179) وأبوه قال أبو حاتم: لا أعرفه. وضعّفه الأزدي. وقال الذهبي: لا يُدرى من هو. "اللسان": 2/ 435).
وقال الهيثمي (5/ 302): "وفيه هارون بن دينار، وهو ضعيف". أهـ.
وقال ابن الجوزي: "لا يصحُّ".
وميمون مختلفٌ في صحبته: فأثبتها البخاري، وأنكرها أبو حاتم وقال -كما في "الجرح والتعديل" لابنه (8/ 233) -: "رجلٌ من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في ذلك العصر! وما يصنع عند الحسن؟! إن كان شيءٌ لعلّه قال: "قال النبي - صلى الله عليه وسلم -) ولم يقل: (سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -) فلم يضبطوه". أهـ.
وله طريق آخر:
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (5/ 1984) من طريق عبد الخالق بن زيد بن واقد عن أبيه عن ميمون. وعبد الخالق قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. "اللسان": 3/ 400 - 401).
وأخرجه أبو نُعيم في "المعرفة" (2/ ق 199/ ب) عن شيخه أحمد بن جعفر بن سلم: ثنا محمد بن يوسف التركي: ثنا خليفة بن خيّاط: ثنا معتمر بن سليمان: ثنا أبي، قال: كنّا على باب الحَسَن، فخرج علينا رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يُقال له: ميمون بن سنباذ، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مِلاك هذه الأمّة بشرارها".
وإسناده صحيح، أحمد بن جعفر وشيخه ذكرهما الخطيب في "تاريخ بغداد" (4/ 71 و 3/ 395) ووثقهما، والباقون من ثقات "التهذيب". وفي قول سليمان التيمي (من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -) ما يؤيّد قول البخاري في إثبات الصحبة لميمون، والحمد لله.
وفي الباب: حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إنّ الله ليؤيّد هذا الدينَ بالرجل الفاجر". أخرجه البخاري (6/ 179) ومسلم (1/ 105 - 106).