وإن حاصرت حصنًا فأرادوك أن تجعل لهم ذمةَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وذِمّة نبيِّك فلا تجعلْ لهم ذمّة الله وذمّة نبيِّك. ولكن اجعل لهم ذمّتَك وذمّةَ أبيك وذمّة أصحابك، فإنّكم إنْ تُحْفِرُوا بذمّتِكم وذِمَمِ آبائكم أهونُ عليكم من أنْ تحْفِرُوا ذمّةَ الله وذمّةَ رسوله. وإذا حاصرت حصنًا فأرادوك أن ينزلوا على حكمِ اللهِ، (1 فلا تُنزلوهم على حكم الله 1)، ولكن أنزلهم على حُكمك، فإنّك لا تدري أتصيبُ فيهم حكمَ الله أم لا".

قال علقمة: فحدّثت به مقاتل بن حيّان، فقال: حدّثني مُسلم بن هَيْصَمٍ عن النُّعمان بن مُقَرِّنٍ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مثلَه.

أخرجه مسلم (3/ 1357 - 1358) من طريق الثوري به.

872 - أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح الْأسِيديُّ: نا أبو جعفر محمد بن سليمان البصري ابن بنت مَطَر الورّاق: نا يحيى بن آدم: نا الحسن بن صالح عن خالد الفَزْر (?)، قال:

حدّثني أنس بن مالك أنّه كانت سفرة (?) أصحابه في غُزاةٍ استنفرهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض مغازيه. وكنّا إذا استُنْفِرنا نزلنا بظَهْرِ المدينة حتى يرجعَ إلينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: انطلقوا باسم الله وعلى سُنَّةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015