على الله -عَزَّ وَجَلَّ-. وقال قائلنا: يبعثهم الله على ما أماتهم عليه. ثمّ إنّ عمرَ وقف علينا فأمسكنا عن الحديثِ، فقال: ما كنتم تتحدّثون به؟. قال: كنّا نتحدّث عن السريّة التي أصيبت في سبيل الله، فقال قائلنا: عمّالُ الله وفي سبيله، وقع أجرهم على الله. وقال قائلنا: يبعثهم الله على ما أماتهم عليه. فقال عمر: أجلْ، والذي نفسي بيده ليبعثنّهم اللهُ- عَزَّ وجَلَّ- على ما أماتهم عليه. إنّ من الناس من يقاتل رياءً وسُمْعةً، ومنهم من يقاتل ينوي الدنيا، ومنهم من يُلجِمُهُ القتال فلا يجدُ من ذلك بُدًّا، ومنهم من يقاتل صابرًا مُحتسبًا، فأولئك هم الشهداءُ، فأولئك هم الشهداءُ. مع أنّي لا أدري ما هو مفعولٌ بي ولا بكم، غيرَ أني أعلم أن صاحب هذا القبرِ - صلى الله عليه وسلم - قد غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".

يزيد لم يوثقه غير ابن حبان، وابن مالك لم أقف على اسمه وحاله.

وأخرجه الحاكم (2/ 108) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن الزهريّ به. وصحّحه الحاكم على شرط البخاري، وسكت عليه الذهبي.

قلت: وابن صالح صدوق كثير الغلط.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (رقم: 10) وعبد الرزاق (5/ 266 - 267) عن معمر عن الزُّهريّ عن عمر. وهو منقطع، فالزهري لم يدرك عمر، وإنما وُلد بعد وفاته بنحو ثلاثين عامًا.

وعُلِم من هذا، أن ذكر مالك بن أوس من أوهام يزيد وابن صالح، والصواب ما رواه معمر.

850 - أخبرنا أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن محمَّد بن يزيد الحلبي قراءةً عليه: نا أبو يحيى هَنْبَل بن محمَّد الحمصي: نا محمَّد بن إسماعيل بن عيّاش: نا أبي: نا أبو داود عن أبي هاشم -يعني: الرُّمّاني- عن زاذان.

عن عليٍّ -رضي الله عنه - عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "جميعُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015