ثوبان، وثّقه ابن المديني وأبو حاتم وغيرهما، وضعّفه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات". أهـ.

وقال الحافظ في "الفتح" (6/ 98): "في الإسناد: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان مختَلفٌ في توثيقه". أهـ.

وقال السخاوي في "المقاصد" (ص 407): "في سنده ضعفٌ".

قلت: وابن ثوبان ضعّفه أيضًا ابن معين والنسائي، ووثّقه دُحَيم، وقال يعقوب بن شيبة وأبو داود: لا بأس به. فمثله يحتمل حديثه التحسين.

وأخرجه الطحاوي في "المشكل" (1/ 88) من طريق الوليد بن مسلم قال: ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية به.

وهذا إسنادٌ جيّدٌ إن سلم من تسوية الوليد، فإنه -كما هو مذكور في ترجمته من "التهذيب" (11/ 154) - كان يحذف شيوخ الأوزاعي الضعفاء من الإِسناد، إجلالًا منه للأوزاعي عن الرواية عنهم! لكن يوهّن هذا الاحتمال أن الأوزاعي معروف بكثرة الرواية عن حسّان، كما أنهما من بلد واحد (الشام)، ولا حاجة بالتالي إلى واسطة بينهما.

وعلى أي حال فللحديث طرق أخرى:

فقد أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (ق 49/ أ) والذهبي في "السير" (16/ 242) من طريق صدقة عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا مثله.

وصدقة هو ابن عبد الله السَّمين ضعيف كما في "التقريب"، وابن أبي كثير مدلّس وقد عنعن.

وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 129) والهروي (ق 49/ أ) من طريق بشر بن الحسين الأصبهاني عن الزُّبير بن عدي عن أنس مرفوعًا.

وبشر كذّبه الطيالسي وأبو حاتم، وقال ابن حبان والدارقطني: يروي عن الزبير نسخة موضوعة. (اللسان: 2/ 21 - 23).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015