إلا عند الاعتبار، ولا يحلُّ الاحتجاجُ به. وكذّبه الدارقطني، وقال الحاكم والنقاش وأبو نعيم: روى أحاديث موضوعة. وقال البيهقي: "هذا بهذا الإِسناد منكرٌ".
والظاهر أن بعض الرواة تصرف في لفظه، أو أنّ محمد بن إبراهيم نفسه كان يرويه به بأكثر من لفظٍ، ولا عجبَ فهو مما عملت يداه!.
وتابعه عبد الوهاب بن الضحاك عند الحاكم (2/ 396) والبيهقي في "الشعب" -كما ف ي"اللآلئ"-، وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وتعقّبه الذهبي فقال: "بل موضوعٌ، وآفته عبد الوهاب، قال أبو حاتم: كذّاب". أهـ. وتعقّبه أيضًا الحافظ في "الأطراف" -كما في "اللآلئ"- فقال: "بل عبد الوهاب متروك". أهـ.
وله طريق آخر.
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (6/ 2141) والخطيب (5/ 280) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 277) - من طريق محمد بن زياد اليَشْكُري عن ميمون بن مهران عن ابن عباس مرفوعًا: "زيّنوا مجالس نسائكم بالمغزل".
واليَشْكُري كذّبه أحمد وابن معين والجوزجاني والفلّاس وأبو زُرعة والنسائي والدراقطني.
وتقدّم حديث: "عمل الأبرار من النساء: المغزل". برقم (669).
* * *
آخر الجزء الثاني ولله الحمد
ويليه -إن شاء الله- الجزء الثالث
وأوّله: 13 - كتاب الطلاق