وقال المنذري في "الترغيب" (3/ 289): "إسناده جيّدٌ". أهـ.
قلت: زَمْعة قال الحافظ: "ضعيف، وحديثُه عند مسلم مقرونٌ". أهـ. وقد اضطرب في إسناده كما مرّ.
ومن حديث علي بن طلق:
أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 251) -وفي سنده تحريف- والترمذي (1164) -وحسّنه- والنسائي (138، 139، 140) والدارمي (1/ 260) والطحاوي (3/ 45) وابن حبّان (1301) والبيهقي (7/ 198) والخطيب (10/ 398) من طرقٍ عن عيسى بن حطّان عن مسلم بن سلّام عن علي.
وأخرجه أحمد (1/ 86) -ومن طريقه الخطيب (10/ 399) - والترمذي (1166) والنسائي (137) عن وكيع عن عبد الملك بن مسلم بن سلّام عن أبيه عن علي.
قال الخطيب: "هكذا روى الحديث وكيع بن الجرّاح عن عبد الملك بن مسلم عن أبيه، ولم يسمعه عبد الملك من أبيه، وإنما رواه عن عيسى بن حطّان عن أبيه مسلم بن سلّام كما سقناه عن شَبَابة عنه. وقد وافق شَبَابةَ: عبيدُ الله بن موسى، وأبو نعيم، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة، وأحمد بن خالد الوَهْبي، وعلي بن نصر الجهضمي. فرووه كلهم عن عبد الملك عن عيسى بن حطّان عن مسلم بن سلّام". أهـ.
قلت: رواية شَبَابة عند الخطيب (10/ 398)، ورواية أحمد بن خالد الوَهْبي عند النسائي (138).
وأخرج الإِمام أحمد هذا الحديث في مسند علي بن أبي طالب، قال الخطيب: "وعليٌّ الذي أسند هذا الحديثَ ليس بابن أبي طالب، وإنّما هو علي بن طلق الحنفي، بيَّن نَسبَه الجماعةُ الذين سمّيناهم في روايتهم هذا الحديث عن عبد الملك، وقد وَهم غيرُ واحدٍ من أهل العلم فأخرج هذا الحديث في مسند علي بن أبي طالب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -". أهـ.