وبَشِّر أُمتكَ أنه من قال: (لا إله إلا الله) دخلَ الجنّةَ، وقد حرَّم الله عليه النارَ. فضَحِكتُ وكبَّرتُ".

[قال أبو القاسم تَمَّام] (?): هذا حديثٌ غريبٌ من حديث الأوزاعي عن الزُّهري، وقد رواه معمر عن الزهري. ولم يُحدِّث به عن الأوزاعي إلا: محمَّد بن عمرو عن أبيه عن جده، ويُعرف بـ (ابن عمرون)، وله نسخة عن الأوزاعي، وقد حدَّث بها ابن جَوصا عنه.

أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (13/ 329/أ) في ترجمة (محمد بن عمرو بن نصر) من طريق محمد بن هارون بن شعيب عنه، ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، وأبوه وجده ليس لهما ذكر.

ولم ينفرد به نصر، فقد تابعه عند الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين: ق 6/ أ) عُقيل -بضم العين- بن خالد وهو ثقة ثبت، لكن الراوي عنه ابن أخيه سلَامة بن روح وقد أنكروا سماعه منه، وضعفه أبو زرعة وابن قانع، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال الطبراني: لم يروه عن الزهري، إلا عقيل، ولا عنه إلا سلامة، تفرّد به أبو الطاهر. أهـ. كذا قال وفاته متابعة نصر.

وقال الهيثمي في المجمع (1/ 23) بعد ما عزاه للطبراني: "وفيه سلامة بن روح، وقد ضعفه جماعة ووثقوه". أهـ.

قلت: لم يوثقه غير ابن حبان.

والحديث حسَّنه السيوطي في "الجامع الكبير" (كنز العمال: 1/ 46).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015