المستعار؟ ". قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "هو المحلِّل. لعن الله المحلِّل والمحلَّل له".

وأخرجه الحاكم (2/ 198 - 199) من هذا الطريق دون قول الليث: (لي)، وأخرجه الروياني في "مسنده" (ق 49/ أ- ب) والبيهقي (7/ 208) من طريق آخر عن عثمان بن صالح به، وقد صرّح الليث بسماعه من مشرح عند الروياني.

وأخرجه الحاكم (2/ 199) وعنه البيهقي (7/ 208) من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث عن الليث قال: سمعت مشرح بن هاعان .. فذكره.

وأخرجه الطبراني في "الكبير" (17/ 299) والدارقطني (3/ 251) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث عن مشرح به.

ونقل الترمذي في "العلل الكبير" (1/ 438) عن البخاري أنه قال: ما أرى الليث سمعه من مشرح بن هاعان.

وفي "العلل" لابن أبي حاتم (1/ 411): "قال أبو زرعة: وذكرت هذا الحديث ليحيى بن عبد الله بن بكير، وأخبرته برواية عبد الله بن صالح، وعثمان بن صالح، فأنكر ذلك إنكارًا شديدًا، وقال: لم يسمع الليث من مِشرح شيئًا، ولا روى عنه شيئًا، وإنّما حدثني الليث بن سعد بهذا الحديث عن سليمان بن عبد الرحمن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو زرعة: والصواب عندي حديث يحيى. يعني: ابن عبد الله بن بكير". أهـ.

قلت: الليث عاصر مشرحًا، وكلاهما من أهل مصر، وقد صرّح بسماعه من مشرح كما تقدّم، فالإِسناد متصل.

وقال الزيلعي (3/ 239): "قلت: قوله في الإِسناد: (قال لي أبو مصعب) يردُّ ذلك، ورواه الدارقطني في سننه معنعنًا عن أبي صالح، كاتب الليث عن مشرح به. وكذلك حسّنه عبد الحق؛ لأنِّه ذكره من جهة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015