عن أبي هريرة أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لعنَ المُحِلَّ والمحلَّلَ له.
أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 296) وأحمد (2/ 323) والترمذي في "العلل الكبير" (2/ 437) وابن الجارود في "المنتقى" (684) والبيهقي (7/ 208) من طريق عبد الله بن جعفر -وهو المَخْرَمي- به.
وعزاه الزيلعي في "نصب الراية" (3/ 240) إلى إسحاق والبزّار وأبي يعلى، وقال: "وعبد الله بن جعفر وثّقه أحمد وابن معين وغيرهم، وأخرج له مسلم في "صحيحه"، وعثمان بن محمَّد الأخنس وثّقه ابن معين، وسعيد المقبري متفق عليه، فالحديث صحيحٌ". أهـ.
قال الترمذي: "سألت محمدًا [يعني: البخاري] عن هذا الحديث، فقال: هو حديث حسنٌ، وعبد الله بن جعفر المَخْرَمي [في الأصل: المخزومي. وهو تحريف] صدوق ثقة، وعثمان بن محمَّد الأخنس ثقة". أهـ.
وقال ابن القيم في "إغاثة اللهفان" (1/ 270): "رجاله كلهم ثقات، وثّقهم ابن معين وغيره".أهـ.
وقد رُوي الحديث عن جماعة من الصحابة، وهم: علي، وابن مسعود، وجابر، وعقبة بن عامر، وابن عباس، وعبيد بن عمير عن أبيه عن جده.
أمّا حديث علي:
فأخرجه عبد الرزاق (6/ 269) وسعيد (2008) وأحمد (1/ 83، 87، 88، 93، 107، 121، 150، 158) وأبو داود (2076، 2077) والترمذي (1119) وابن ماجه (1935) وابن عدي في "الكامل" (1/ 370) والبيهقي (7/ 207 - 208، 208) من طريق الحارث الأعور عنه.
قال الزيلعي (3/ 239): "هو معلول بالحارث". أهـ. قلت: وهو ضعيف متهم.
وأما حديث ابن مسعود: