"سننه" (427) وابن أبي شيبة (7/ 200) وأحمد (5/ 267) وأبو داود (3565) والترمذي (2120) -وقال: حسن صحيح- وابن ماجه (2405) والطبراني في "الكبير" (8/ 159 - 160) وابن عدي (1/ 290) والدارقطني (3/ 40 - 41) والقضاعي في "مسند الشهاب" (50) والبيهقي (6/ 88) والبغوي في "شرح السنة" (8/ 224 - 225) مطوّلًا من طرقٍ عن ابن عيّاش به.
ورواية إسماعيل بن عيّاش عن الشاميين مقبولة، وشيخه شُرَحْبيل هو ابن مسلم شاميٌّ وثقه أحمد والعجلي وابن نمير وابن حبّان، وضعّفه ابن معين فإسناده حسن، وحسّنه الحافظ في "التلخيص" (3/ 92).
وروي من حديث أنس وابن عباس:
أمّا حديث أنس فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" -كما في "نصب الراية" (4/ 58) والدارقطني (4/ 70) - ومن طريقه البيهقي (6/ 264 - 265) - من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سعيد بن أبي سعيد عن أنس.
وسعيد هذا نُسِب في رواية الطبراني (المقبري)، لكن أخرجه الدارقطني من طريق الوليد بن مَزْيد البيروتي عن عبد الرحمن بن يزيد عن سعيد بن أبي سعيد -شيخ بالساحل- قال: حدثني رجلٌ من أهل المدينة قال: إنّي لتحت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
وأخرجه أحمد (5/ 293) من طريق ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد عن سعيد بن أبي سعيد عمّن سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ورجّح ابنُ عبد الهادي أن الراوي عن أنس هو الساحلي لا المقبري فقال في حاشيةٍ له على "تحفة الأشراف" (1/ 225): "سعيد بن أبي سعيد راوي هذه الأحاديث عن أنس: ليس هو المقبري -أحدُ الثقات- وإنما هو الساحليُّ، وهو غيرُ محتجٍّ به". أهـ.