وإسماعيل ضعيفٌ في روايته عن الحجازيين، قال ابن التركماني في "الجوهر النَّقي" (حاشية البيهقي: 6/ 40): "وابن أبي ذئب مدنيٌّ وليس بشاميّ، على أنّ إسماعيل لم يسمعه من ابن أبي ذئب، وإنّما سمعه من عبّاد بن كثير عنه، وعبّاد ضعيف عندهم ذكر ذلك صاحب "التمهيد" [يعني: ابنَ عبد البر]، وقال أيضًا: "هذا الحديث عند أهل العلم بالنّقل مرسلٌ وإنْ كان قد وُصِلَ من جهاتٍ كثيرةٍ فإنّهم يُعلِّلونها". أهـ.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (4/ 1546) والدارقطني (3/ 33) والحاكم (2/ 51) من طريق عبد الله بن نصر الأصم: نا شَبَابة: نا ابن أبي ذئب عن الزهري عن ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة.
وعبد الله بن نصر قال الذهبي في "الميزان" (2/ 515): "منكر الحديث، ذكر له ابن عدي مناكير". أهـ. وذكره لأبي سلمة في السند من منكراته.
والمحفوظ روايةُ ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد مرسلًا:
رواه محمَّد بن إسماعيل بن أبي فُديك عند الشافعي (2/ 163 - 164) والبيهقي (6/ 39)، وابن وهب عند الطحاوي في "شرح المعاني" (4/ 100)، والثوري عند عبد الرزاق (8/ 237 - 238) وأحمد بن يونس عند أبي داود في "المراسيل" (تحفة الأشراف-13/ 213). وهؤلاء من مشاهير الثقات.
وممن رواه أيضًا عن الزهري عن سعيد مرسلًا:
1 - مالكٌ في "الموطأ" (2/ 728).
2 - ويونسُ بن يزيد عند أبي داود في "المراسيل" (تحفة - 13/ 213) والطحاوي (4/ 100).
3 - ومَعْمرُ عند عبد الرزاق (8/ 237) وأبي داود في "المراسيل" والدارقطني (3/ 33) والبيهقي (6/ 40).