طريق بكر بن عبد الله بن الشرود عن معمر عن همّام بن منبّه عن أبي هريرة بلفظ: "إنّ أكذب الناس الصنّاع".

وبكر كذّبه ابن معين.

وبهذا اللفظ أخرجه ابن عدي أيضًا (5/ 1807) من طريق يحيى بن سلام عن عثمان بن مقسم عن نعيم المجمر عن أبي هريرة.

وأخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 278) من هذا الطريق، ثمّ نقل عن أبيه أنه قال: "هذا حديثٌ كَذِبٌ". أهـ.

قلت: والمتهم به ابن مقسم فقد كذّبه ابن معين والجوزجاني كما في "اللسان" (4/ 155، 156).

ورُوي من حديث أنس:

أخرجه ابن عدي (6/ 2288) من طريق محمَّد بن الوليد القَلانسي عن هُدْبة عن همّام عنه.

قال ابن عدي: "هذا عن أنس بهذا الإِسناد باطل". أهـ. وكذا قال البيهقي (10/ 249).

قلت: والقلانسي اتّهمه ابن عدي بالوضع، وكذّبه أبو عروبة كما في "الميزان" (4/ 59).

ومن حديث أبي سعيد:

أخرجه الدّيلمي -كما في "المقاصد" (ص 76) - بلفظ: "أكذبُ الناس الصُنّاع". وقال السخاوي: "سنده ضعيف". أهـ.

ونُقِل عن أبي عبيد القاسم بن سلّام أنه فسّر هذا الحديث فقال. "إنّما الصبّاغ الذي يزيد في الحديث من عنده ليزيّنه به، وأمّا الصائغ فهو الذي يصوغ الحديث ليس له أصل". أهـ.

قلت: ولا يخفى ما فيه من التكلف، وحاصله أن معنى الحديث: أكذبُ الناس الكذّابون! على طريقة: (وفسّر الماء ...) فتأمّل!.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015