وبذا يكون الكتاب مرتبًا بثلاثة طرق: الترتيب الموضوعي (أبواب الفقه)، الترتيب الهجائي للأحاديث، وترتيب المسانيد.

ثانيًا- التخريج:

وقد أتبعتُ كلّ حديثٍ بتخريجه، وبدأت بالمتابعات التامّة فالقاصرة، وثنّيت بذكر شواهد الحديث إذا كان المقام يقتضي ذكرها.

وتكلّمت على هذه الطرق صحة وضعفًا، وذكرتُ أقوال أهل العلم فيها، وأطلت النفس في تخريج الأحاديث التي كانت محل خلاف بين نُقّاد الحديث وحفاظه ليكون الناظر في ذلك على بينة من أمر هذه الأحاديث دون حاجة إلى إحالته إلى كتب أخرى قد تزيده حيرةً واضطرابًا.

كما اهتممت بذكر عزو الحفاظ للحديث إلى تمَّام في كتبهم، وذلك مما يزيد الثقة في النسخ التي اعتمدت عليها.

هذا جهد المُقِل في خدمة هذا السفر الحديثي المنيف، واللهُ المسؤول أن ينفع به ويجعله خالصًا لوجهه وابتغاء مرضاته، إنّه على كل شيء قدير، وبالإِجابة جدير.

وكتب حامدًا مصليًّا مسلّمًا

أبو سليمان جاسم بن سليمان بن حمد الفهيد الدوسري

-غفر الله له ولوالديه ولسائر المسلمين-

ليلة الخميس لإِحدى عشرة ليلة بقين من شعبان سنة سبع وأربعمائة وألف لهجرة من له العز والشرف -عليه أفضل الصلاة والتسليم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015