فرغنا من طوافنا قال لنا: ائتنفوا العملَ، فإنّي طُفْتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مَطَرٍ، فلما فرغنا من طوافنا قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ائتنفوا العملَ فقد غُفِر
لكم".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (أبو عِقال هلال بن زيد: منكرُ الحديث).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أخرجه ابن ماجه (3118) والعقيلي في "الضعفاء" (2/ 38) وابن حبّان في "المجروحين" (2/ 289 - 290) وابن عدي في "الكامل" (3/ 960) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (2/ ق 67/ أ) من طرق عن داود به.
قال العقيلي: لا يُتابع داود بن عجلان ولا أبو عِقال، ولا يُعرف إلا به. وقال البيهقي: تفرّد به داود عن أبي عِقال.
وقال البوصيري في "الزوائد" (2/ 153): "هذا إسنادٌ ضعيف: داود بن عجلان ضعّفه ابن معين وأبو داود والحاكم والنقّاش، وقال: روى عن أبي عقال أحاديث موضوعة. انتهى. وشيخه أبو عِقال اسمه: هلال بن زيد، ضعّفه أبو حاتم والبخاري والنسائي وابن عدي وابن حبَّان وقال: يروى عن أنس أشياء موضوعةً ما حدّث بها أنس قطّ، لا يجوز الاحتجاجُ به بحالٍ.
رواه محمَّد بن يحيى بن أبي عمر في "مسنده" عن داود بن عجلان به، كما رواه ابن ماجه وزيادة، ورواه أبو يعلى الموصليُّ من هذا الوجه.
قلت: وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في "الموضوعات" من طريق داود، وقال: لا يصحُّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". أهـ. كلام البوصيري.
قلت: وكذا ذكر ابن عراق إخراج ابن الجوزي لهذا الحديث فقال في "تنزيه الشريعة" (2/ 174): "هذا الحديث لم يقع في (اللآلئ المصنوعة) ولا (النكت البديعات)، وهو في النسخة التي عندي من (الموضوعات) ". أهـ.
ولم أره في النسخة المطبوعة من "الموضوعات"، فلعلّه ممّا انفردت به بعض النسخ.