وتسلسل متصلًا لأبي القاسم عبد الكريم الحرسْتاني الذي اتصلت لنا "الفوائد" من جهته. وممّن رواه عن ابن ضريس: أحمد بن محمد بن يزيد، وإبراهيم بن علي، وإبراهيم بن محمد بن الحسين، وعلي بن الحسين بن حيّان، ومحمد بن إبراهيم بن شعيب الطبري، ومحمد بن يحيى البغدادي حاملُ كَفَنه، ويوسف بن يعقوب وحديثه في "فضل رجب" لخلّال، والذي قبله في "فوائد تمّام"، وحديث الذي قبلهما فيما أملاه القاضي أبو المحاسن الروياني، وحديث اللّذَين قبله في "الثواب" لأبي الشيخ، والذي قبلهما عند الحافظ أبي بكر الهَروي، والأول عند البيهقي في "الفضائل" وغيرها. ولفظ جميعهم: "سبعمائة" بتقديم السين كروايتنا. وأبو علي الحسن بن أيوب القزويني، ومحمد بن إسحاق الصنعاني كما سلسله ابن المُفضّل أيضًا من جهتهما، والحسين بن محمد بن عُفير الأنصاري كما سلسله أبو القاسم بن عساكر من جهته وكذا ابن الجوزي في "العلل المتناهية"، بل والبيهقي في "الفضائل" وغيرها، وكلُّهم بلفظ: "تسعمائة" بتقديم المثنّاة على السِّين، وعلي بن أحمد بن علي العطّار كما عند الطبراني في "معجمه الأوسط" وأبي حفض عمر بن علي العتكي بلفظ "ستين سنة" وبكونه عن راشد

أبي محمد من قوله، وأحمد بن محمد بن عبد الله بن الرّباب كما سلسله الكتاني من طريقه وقال: "غفر له" بدلَ جملة "كُتبت له ... " بتمامها. وقال الطبراني: إن ابن الضريس انفرد له. وتعقّبه بعض المتأخرين بأن أبا القاسم حمزة السهمي سلسله من جهة محمد بن الحسن بن فيل عن يعقوب بن موسى. وهذا غَلَطٌ كبير فابن فيل إنّما رواه عن ابن أبي الرباب المذكور.

وبالجملة: فهذا الحديث باطلٌ متنًا وتسلسلًا، فيه غيرُ واحدٍ من المجاهيل، ومسلمة قال أبو حاتم: إنّه مضطربُ الحديث. وقال الأزدَيُّ: لا يُحتجُّ به. وهو من قول راشد أشبه.

ولابن فنجويه بسندٍ ضعيفٍ عن أنسٍ أيضًا رفعه: "من صام من كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015