الحديث ذكره السيوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 97 - 98) بسنده ومتنه منسوبًا إلى فوائد تمّام.
وفي الإِسناد: ناشب بن عمرو وقد أعلّ ابن عرّاق في "تنزيه الشريعة" (2/ 153) الحديث به، وناشب قال البخاري: منكر الحديث. وضعّفه الدارقطني.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" -كما في تفسير ابن كثير (1/ 216) - وابن عدي في "الكامل" (7/ 2517) والبيهقي (4/ 201) من طريق أبي معشر السِّنْدي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا مختصرًا، وهو عند ابن أبي حاتم موقوفٌ.
قال البيهقي: "أبو معشر هو نجيح السِّنْدي ضعّفه يحيى بن معين، وكان يحيى القطّان لا يُحدِّث عنه، وكان عبد الرحمن بن مهدي يُحدِّث عنه، وقد قيل عن أبي معشر عن محمد بن كعب من قوله، وهو أشبه". ثم ساق بسنده ذلك عن محمد بن كعب.
وسُئل أبو حاتم -كما في "العلل" (1/ 249 - 250) لابنه- عن هذا الحديث فقال: "هذا خطأٌ إنّما هو قول أبي هريرة". أهـ.
وقال ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 187): "هذا حديثٌ موضوعٌ لا أصل له، وأبو معشر اسمه: نجيح، كان يحيى بن سعيد يُضعِّفه، ولا يحدِّث عنه، ويضحك إذا ذكره. وقال يحيى بن معين: إسناده ليس بشيءٍ. قلت: ولم يذكر أحدٌ في أسماء الله تعالى: رمضان، ولا يجوز أن يُسمّى به إجماعًا. وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة". أهـ.
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره (1/ 216): "قلت: أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن المدني إمامُ المغازي، وقد أنكره عليه الحافظُ ابنُ عدي، وهو جديرٌ بالإِنكار فإنّه متروك، وقد وَهِمَ في رفع هذا الحديث،