عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ عزّى مُصابًا فله مثلُ أجرِه".
الحديث عزاه السخاوي في "ارتياح الأكباد" (ق 159/ ب) إلى تمّام.
أخرجه الترمذي (1073) وابن ماجه (1602) والطبراني في "كتاب الدعاء" (رقم: 1223) والعقيلي في "الضعفاء" (3/ 247) والقضاعي في "مسند الشهاب" (378، 379) والبيهقي (4/ 59) والخطيب في "التاريخ" (4/ 25 و11/ 450 - 451) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 223) من طرق علي بن عاصم به.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث علي بن عاصم. وروى بعضهم عن محمَّد بن سُوقَة بهذا الإِسناد مثله موقوفًا ولم يرفعه. ويُقال: أكترُ ما ابتُليَ به عليُّ بن عاصم بهذا الحديث، نَقِموا عليه ".أهـ.
وقال البيهقي: "تفرّد به علي بن عاصم وهو أحدُ ما أُنكر عليه". أهـ.
وقال ابن عدي: "وقد رواه مع علي بن عاصم عن ابن سُوقة: محمَّد بن الفضل بن عطيّة وعبد الرحمن بن مالك بن مِغْوَل، ورُويَ عن الثوري وإسرائيل وقيس وغيرهم عن ابن سُوقة، ومنهم من يزيد في الإِسناد: (علقمة)، فأنكر الناس على علي بن عاصم حديث ابن سوقة هذا". أهـ.
قال الخطيب في تاريخه (11/ 450): "وممّا أنكره الناس على علي بن عاصم وكان أكثر كلامهم فيه بسببه حديث محمَّد بن سوقة هذا". وقال أيضًا (11/ 453 - 454): "وقد رَوى حديثَ ابن سُوقة: عبدُ الحكيم بن منصور مثل ما رواه علي بن عاصم. ورُوي كذلك عن الثوري، وشعبة، وإسرائيل، ومحمد بن الفضل بن عطية، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول، والحارث بن عمران الجعفري كلهم عن ابن سوقة، وليس شيء منها ثابتًا". أهـ.
وقال العقيلي في "الضعفاء": "لم يُتابعه عليه ثقةٌ". أهـ.