والحُباب كذّبه الأزدي، ووثّقه موسى بن هارون.
وأخرجه الخطيب في "التاريخ" (13/ 117) عن مكِّي بن إبراهيم عن مالك به. قال ابن معين لمّا سئل عنه: هذا باطلٌ كَذِبٌ. فقيل له: وهذا الحديث؟. قال: إنّ مكي بن إبراهيم رواه هكذا بالرَّي، هو جاءني من خراسان يريد الحجَّ فلمّا رجع من حجِّه سُئل عنه فأبى أن يُحدِّث به.
وقال عبد الصمد بن الفضل: سألنا مكيَّ بن إبراهيم عن هذا الحديث، فحدّثنا من كتابه عن مالك عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة، وقال: هكذا في كتابي. أهـ. من تاريخ الخطيب.
وفي "العلل" لابن أبي حاتم (1/ 368) أنه سأل أبا زرعة عن هذا الحديث فقال: هذا خطأ، إنّما هو مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهم فيه مكيٌّ. أهـ.
قال الذهبي في "السَّير" في ترجمة مكي (9/ 551): "حدّث عن مالك عن نافع ... فتفرّد بهذا، ثم رجع لما بان له أنه وهم، وأبى أن يُحدّث به، ثم وجده في كتابه عن مالك عن الزهري ... الخ".أهـ.
والحديث أخرجه البخاري (3/ 202) ومسلم (2/ 656 - 657) من حديث مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
وأخرجاه أيضًا من حديث جابر.
504 - حدثني أبي -رحمه الله-: نا أبو العباس الحسن بن سفيان النَّسَوي: نا عبد الله بن عَوْن الخرّاز: نا عَبْدة بن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن نافع.
عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلّى على النجاشيِّ فكبّر عليه أربعًا.
قال الحسنُ بن سفيان: بلغني عن يحيي بن معين أنه قال: الشيخُ ثقةٌ، والحديثُ خطأٌ. يعني: عبد الله بن عون.