طائفةٌ من بني إسرائيلَ حتى أتوا مقبرةً من مقابرهم، فقالوا: لو صلّينا ودعونا اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ - يخرجْ لنا رجلًا ممّن قد مات فنسَائله عن الموت. ففعلوا، فبينا هم كذلك إذ طَلَعَ رجلٌ رأسُه (?) من قبرٍ من تلك المقابر خِلاسيٌّ (?) بين عينيه أثرُ السجود، فقال: يا هؤلاء! ما أردتُم إلىَّ؟! لقد مِتُّ من مائةِ عام فما سكنت عنِّي حرارةُ الموتِ إلَّا الآن، فادعوا الله أنْ يردَّني كما كُنتُ".

الحديث عزاه السخاوي في "المقاصد" (ص 186) لفوائد تمام.

وأخرجه وكيع في "الزهد" (رقم: 56).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" -كما في المطالب العالية (المسندة: ق 27/ ب) - وأحمد في "الزهد" (ص 16 - 17) عن وكيع به.

وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (رقم: 1154) عن ابن أبي شيبة به.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في جزء "من عاش بعد الموت" (رقم: 58) وأبو يعلى في مسنده الكبير -كما في مختصر الإِتحاف (1/ ق 113/ أ) - من طريق الربيع بن سعد به.

قال البوصيري: "رجاله ثقات". أهـ.

وقال الحافظ ابن رجب في "أهوال القبور" (ص 68): "هذا إسنادٌ جيّدٌ، والربيع هذا كوفيٌّ ثقةٌ قاله ابن معين، لكن قوله: (ثم أنشأ يُحدِّث ...) إلى آخر القصة إنّما هي حكايةُ عبد الرحمن بن سابط، كذا روى ابن عيينة عن الربيع عن عبد الرحمن بن سابط من قوله، وخرَّج البزّار في "مسنده" أوَّلَ الحديث ولم يذكر فيه قصةَ الرفقةِ وهي مدرجةٌ في الحديث". أهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015