فقد أخرجه الطيالسي في مسنده (1114) وأحمد (4/ 8) والطبراني (1/ 185) عن محمَّد بن سعيد الأزدي عن أوس. وابن سعيد هو المصلوب الكذّاب.
وأخرجه أبو داود (364) والطبراني (1/ 185) من طريق سعيد بن أبي هلال عن عبادة بن نُسي عن أويس. وهذا سندٌ صحيح.
وأخرجه أحمد (2/ 209) والحاكم (1/ 282) والبيهقي (3/ 227) من طريق ثور بن يزيد عن عثمان الشامي عن أبي الأشعث عن أويس بن أويس عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا.
قال الحاكم: "هذا حديثٌ واهٍ" وقال: "هذا لا يُعلِّل الأحاديثَ الثابتةَ الصحيحةَ من أوجهٍ: أولها أن حسّان بن عطية قد ذكر سماع أوس بن أوس من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وثانيها: أن ثور بن يزيد دون أولئك في الاحتجاج به، وثالثها: أن عثمان الشامي مجهولٌ". أهـ.
وقال البيهقي: "والوهم في إسناده ومتنِه من عثمان الشامي هذا". أهـ.
قلت: ومع هذا قال المنذري في "الترغيب" (1/ 489) -وتبعه الدمياطي في "المتجر الرابح" (ص155) والهيثمي في "المجمع" (2/ 171) -: "رجاله رجال الصحيح" أهـ. وفاتهم أن عثمان لم يخرّج له صاحبا الصحيح، بل هو مجهول كما قال الحاكم.
وقد ورد الحديث عن أبي بكر الصديق بلفظ: "من اغتسل يوم الجمعة غُفِرتْ له ذنوبه وخطاياه، وإذا أخذ في المشي إلى الجمعة كان له بكلِّ خطوةٍ عمل عشرين سنةً، فإذا فرغ من صلاة الجمعة أجيز بعمل مائتي سنة".
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: 1/ ق 87/ ب) من طريق يحيي بن سليمان الجعفي.
عن عباد بن عبد الصمد عن أنس عنه، وقال: "لا يروى عن أبي بكر إلا بهذا الإِسناد، تفرّد به يحيي".