وخالد القطواني صدوق أنكروا عليه غلوه في التشيع، فالإِسناد حسن إن شاء الله، وقد اشتمل الحديث على زيادة ذكر يوم المزيد. وقال الهيثمي (2/ 164): "ورجاله ثقات".

وقال المنذري في "الترغيب" (4/ 555): "رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما جيّدٌ قويٌّ، وأبو يعلى مختصرًا، ورواته رواة الصحيح". أهـ.

وقال ابن القيم في "حادي الأرواح" (ص 305). "هذا حديث كبيرٌ عظيم الشأن، رواه أئمة السنّة وتلقّوه بالقَبول". أهـ.

وقد ورد الحديث من رواية حذيفة وابن عمر.

أمّا حديث حذيفة:

فقد أخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" -كما في "زاد المعاد" (1/ 370) - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (886) - والبزّار (الكشف: 3518) وابن بطة في "الإِبانة" -كما في "حادي الأفراح" (ص 317) - من طريقين عن القاسم بن مطيّب عن الأعمش عن أبي وائل عنه.

قال الهيثمي في المجمع (10/ 422): "وفيه القاسم بن مطيّب وهو متروك". أهـ. قلت: قال عنه ابن حبان في "المجروحين" (2/ 213): "يُخطىء عمّن يرويَ على قلّة روايته فاستحقّ التركَ لما كَثُر ذلك منه". أهـ. وقال الحافظ: فيه لينٌ. أهـ. وقال ابن الجوزي: "لا يصح". أهـ.

وأما حديث ابن عمر.

فقد أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (9/ 208) -ومن طريقه ابن الجوزي (783) - من طريق حماد بن محمَّد الفزاري عن سوّار بن مصعب عن كليب بن وائل عن نافع عنه.

قال ابن الجوزي. "هذا حديثٌ لا يصحُّ". قال أحمد ويحيى والنسائي: سوّار بن مصعب متروك. والفزاري ضعيفٌ أيضًا". أهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015