وصففنا خلفَه صفّين، والمشركين (?) يومئذٍ مما يلي القبلةَ، فركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وركعنا ثم سجد وسجد الصفُ الذي يليه، وقام المُؤخَّرُ فلما فرغوا من سجودِهم سجد الصفُّ المؤخَّرُ، فتلاومَ المشركون بينهم.
قال أبو عيّاش: وصلى بنا في أرضِ بني سُليم أيضًا مثلَها.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (5/ 245) عن شيخه بكر بن سهل به.
وبكر ضعّفه النسائي، وقال مسلمة. تكلّم فيه الناس وضعّفوه. (اللسان: 2/ 52).
والحديث أخرجه الطيالسي (رقم: 1347) وعبد الرزاق (2/ 505) وسعيد بن منصور في "سننه" (رقم: 2503) وابن أبي شيبة (2/ 463) وأحمد (4/ 59 - 60، 60) وأبو داود (1236) -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (4/ 289 - 290) - والنسائي (1549، 1550) وابن الجارود في "المنتقى" (232) والطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 318 - 319) والطبراني (5/ 243 - 247) وابن حبان (587، 588) وابن جرير في التفسير (5/ 156) والدارقطني (2/ 59 - 60) والحاكم (1/ 337 - 338) والبيهقي (3/ 254، 256 - 257) من طرقٍ عن منصورٍ به.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. وسكت عليه الذهبي في تلخيصه.
وقال البيهقي. "هذا إسنادٌ صحيح، وقد رواه قتيبة بن سعيد عن جرير فذكر فيه سماع مجاهد من أبي عيّاش زيد بن صامت الزُّرَقي". أهـ. وصحّحه البغوي.
وفي نصب الراية (2/ 248): "ورواه البيهقي في (المعرفة) بلفظ: حدثنا أبو عياش. قال: وفي هذا تصريح بسماع مجاهد من أبي عياش". أهـ.
وممن صحّح الحديث: النووي في "المجموع" (4/ 421).