يُروى عن الحسن وغيره من قولهم، وليس له أصلٌ مسند". أهـ.

وقال ابن الجوزي. "لا يصحُّ، والمُتَّهمُ به: داود". أهـ. وقال العلامة الزَّبِيدي في "شرح الإِحياء" (8/ 169): "سنده ضعيف، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فأخطأ". أهـ.

ورُوي من حديث سهل بن سعد:

فقد أخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: 1/ ق 98/ أ- ب) والسَّهْمي في "تاريخ جُرجان" (ص 102) وأبو نعيم في الحلية (4/ 253) والقُضاعي في "مسند الشهاب" (رقم: 151، 746) وابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 107 - 108) من طريق محمَّد بن حُميد الرازي عن زافر بن سليمان عن محمَّد بن عُيينة عن أبي حازم عنه.

قال أبو نعيم: "غريب من حديث محمَّد بن عيينة، تفرّد به زافر بن سليمان، وعنه محمَّد بن حُميد". أهـ. وقال ابن الجوزي: "وأمّا طريقُ سهل: فإن محمَّد بن حُميد قد كذّبه أبو زُرعة وابن وارة (في الأصل: داود تحريف)، وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالمقلوبات. وقال ابن عدي: وزافر بن سليمان لا يُتابع على عامّة ما يرويه" أهـ.

وتابعه على الحكم بوضعه الصاغاني في "الدر الملتقط" (رقم: 6) و"الموضوعات" (رقم: 79).

قلت: زافر وثّقه أحمد وابن معين وأبو داود، وقال البخاري: عنده وهمٌ. وقال العجلي والنسائي: ليس بالقوي. وقال الساجي: كثير الوهم.

ومحمد بن عيينة -أخو سفيان-: وثقه العجلي وابن حِبّان، وقال أبو حاتم: لا يُحتجُ به، يأتي بالمناكير.

وأما محمَّد بن حميد فإنه لم ينفرد به فقد تابعه جماعة، وهُم:

1 - إسماعيل بن توبة -وهو ثقة- عند الشيرازي في "الألقاب" كما في ردِّ العراقي على الصاغاني المُلحق بمسند الشهاب (2/ 358).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015