(آمين)، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: (سمع الله لمن حمده) فقولوا: (اللهم ربنا لك الحمد)، وإذا صلّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا".
يُقال: إنه لم يروه غير أبي خالد الأحمر، [والله أعلم] (?).
أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 377) وأحمد (2/ 420) وأبو داود (604) والنسائي (921) وابن ماجه (846) والدرا قطني (1/ 327) والبيهقي (2/ 156) من طريق أبي خالد الأحمر به.
قال أبو داود: وهذه الزيادة: "إذا قرأ فأنصتوا" ليست بمحفوظة، الوهم عندنا من أبي خالد. أهـ.
قلت: لكن تعقبه الزكي المنذري في مختصر السنن (1/ 313) فقال: "وفيما قاله نظر، فإن أبا خالد هذا هو سليمان بن حبّان الأحمر، وهو من الثقات الذين احتجّ البخاري ومسلم بحديثهم في صحيحيهما. ومع هذا فلم ينفرد بهذه الزيادة بل قد تابعه عليها: أبو سعد محمَّد بن سعد الأنصاري
الأشهلي المدني، نزيل بغداد، وقد سمع من ابن عجلان وهو ثقة، وثّقه ييحى بن معين، ومحمد بن عبد الله المُخرِّمي، وأبو عبد الرحمن النسائي.
وقد خرّج هذه الزيادة النسائي في سننه من حديث أبي خالد الأحمر، ومن حديث محمَّد بن سعد هذا". أهـ.
قلت: متابعه ابن سعد عند النسائي (برقم: 922) والدراقطني (1/ 328)، وممن تابعه أيضًا: الليث بن سعد الإِمام عند أبي العباس السرّاج في مسنده- كما في النكت الظراف (9/ 343 - 344)، واسماعيل بن أبان الغنوي، ومحمد بن ميسّر الصاغاني عند الدارقطني (1/ 329، 330) وضعَّفهما.
وقال البخاري في "جزء القراءة" ص 64: "ولا يُعرف هذا من صحيح حديث أبي خالد الأحمر، قال أحمد: أراه يدلس ". أهـ.