قال ابن عبد الهادي في "المحرّر" (ص 26): "وقال أحمد: ليس صحيحًا. وصححه البيهقي وغيره. وقال بعض الحذّاق من المتأخرين: أجمع من تقدّم من المحدثين ومن تأخر منهم أن هذا الحديث غلط منذ زمان أبي إسحاق إلى اليوم، وعلى ذلك تلقوه منه وحملوه عنه، وهو أول حديث أو ثانٍ مما ذكره مسلم في كتاب التمييز له مما حمل على من الحديث على الخطأ". أهـ.
وقال ابن القيم في تهذيب السنن (1/ 155): "والصواب ما قاله أئمة الحديث الكبار مثل يزيد بن هارون ومسلم والترمذي وغيرهم من أن هذه اللفظة وَهْمٌ وغَلَطٌ". أهـ.
وأخرج مسلم (1/ 248) من حديث أبي سلمة، ومن طريق إبراهيم عن الأسود كلاهما عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة. وهذه الرواية هي المحفوظة كما قال الحفّاظ.
216 - أخبرنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله: نا عثمان بن عبد الله بن أبي جميل: نا مروان بن محمَّد الطاطري: نا الحسن بن يحيى قال: حدثني زيد بن واقد عن بُسْر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني.
عن أبي الدرداء قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُتوشِّحًا في ثوبٍ واحدٍ، في رأسه أثرُ الغُسْل. قال: فصلى. قال: فقلت: يا رسول الله! أفيه وفيه؟!. قال: "نعم". يعني الجنابة والصلاة.