صحيحته (1/ 50) في إعلال هذه الطريق فقال: "وعلته ابن أبي السري وهومتهم". أهـ. والذي اتهم هو الحسين أخو محمَّد كما في ترجمته من التهذيب (2/ 365 - 366) أما محمد فقد وثقه ابن معين، وأخذ عليه كثرة الغلط ولم يتهمه أحد.
وأخرجه الدارقطني (1/ 97) والخطيب في التاريخ (14/ 161) من طريق يحيى بن العريان الهروي عن حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد عن نافع عنه.
قال الدارقطني. كذا قال وهو وهم، والصواب (عن أسامة بن زيد عن هلال بن أسامة الفهري عن ابن عمر) موقوفًا. أهـ.
قلت: والهروي ذكر الخطيب هذا الحديث في ترجمته ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وأخرجه أيضًا (1/ 97) من طريق القاسم بن يحيى عن إسماعيل بن عياش عن نافع عنه. قال الدارقطني: القاسم ضعيف.
قلت: تابعه عند ابن عدي في الكامل (1/ 295 - 296) ضمرة بن ربيعة -وهو ثقة-، لكن ابن عيّاش ضعيف في روايته عن أهل الحجاز وشيخه منهم.
وأخرجه أيضًا (1/ 98) من طريق محمد بن الفضل بن عطية عن زيد عن مجاهد عن ابن عمر. وقال: "ابن عطية متروك الحديث".
وحديث "الأذنان من الرأس" وَرَدَ عن جماعة من الصحابة كأبي هريرة وابن عباس وعائشة وأبو موسى وأنس وسمرة وعبد الله بن زيد وغيرهم، وهي لا تخلو من ضعف والكلام عليها يطول فانظره في سنن الدارقطني (1/ 97 - 104) ونصب الراية (1/ 18 - 20) والتلخيص الحبير (1/ 91 -
92).