" أبواب أحكام التخلّي"

4 - باب: ترك استصحاب ما فيه ذكر الله تعالى

144 - أخبرنا أبو الميمون بن راشد: نا أبو أسامة: نا إسحاق بن الْأَخْيل: نا يحيى بن المتوكّل: نا ابن جُريج عن الزُّهري.

عن أنس قال: كان نقشُ خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (محمدٌ رسول الله)، فكان إذا دخلَ الخلاءَ وضعه.

أخرجه البغوي في "شرح السنة" (1/ 379 - 380) من طريق أبي أسامة به. وقال: "حديث غريب".

وأخرجه البيهقي (1/ 95) من طريق يعقوب بن كعب الأنطاكي عن يحيى به. وقال: "وهذا شاهدٌ ضعيف".

قال ابن التُركماني في "الجوهر النقي" متعقبًّا البيهقي: "فيه نظر، إذ ليس في سنده من تُكلِّم فيه فيما علمت، ويحيى بن المتوكل بصريٌ أخرج له الحاكم في المستدرك، وقال ابن حبان: يُخطىء. وليس هذا: (يحيى بن المتوكل) الذي يقال له: أبو عقيل، ذاك ضعيف". أهـ.

قلت: ومما يؤكد أنه ليس أبا عقيل المذكور: روايتُه عن ابن جريج، فقد ذكروه في شيوخه، ورواية ابن الأخيل عنه فإنه مذكور في الآخذين عنه (انظر: التهذيب: 11/ 271).

وظنَّه ابن القيم في تهذيب السنن (1/ 27) أبا عقيل فقال بعد إيراده كلام البيهقي: "وإنما ضعفه لأن يحيى هذا قال فيه الإِمام أحمد: واهي الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيءٍ، وضعّفه الجماعةُ كلُّهم". أهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015