فبالمقارنة بين روايات المرسلين وما ثبت من روايات المسندين، تترجح كفّة الأولين لكثرتهم، ولأن فيهم من عُدَّ من أثبت الناس في الثوري، والله أعلم.
وقد توبع الثوري:
تابعه يحيى بن سعيد الأنصاري، أخرج روايته الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: ق 255/ ب) وابن عدي (6/ 366) من طريق مصعب بن إبراهيم عن عمران بن الربيع الكوفي عنه.
ومصعب قال ابن عدي: مجهول، وأحاديثه عن الثقات ليست بمحفوظة. وقال أيضًا: منكر الحديث. وشيخه لم أر من ترجم له.
وتابعه أيضًا نوح بن أبي مريم المعروف بالجامع عند أبي نعيم في "صفة الجنّة" (90) والخطيب في "الموضح" (1/ 467)، ونوح متهم بالوضع.
ورُوي بأبسط من هذا من حديث عبد الله بن أبي أوفى:
أخرجه أبو نعيم (216) والبيهقي (444) من طريق سعيد بن زَرْبي عن نُفيع بن الحارث عنه مرفوعًا، وإسناده تالف: نُفيع متروك، وقد كذّبه ابن معين، وسعيد منكر الحديث. كذا في "التقريب". وقال ابن كثير في "النهاية" (2/ 296): "ضعيف الإِسناد".
1786 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن هميان بن محمد بن عبد الحميد البغدادي قراءةً عليه: نا أبو علي الحسن بن عرفة العَبدي: نا محمَّد بن خازم عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي عن النُّعمان بن سعد