وأبو سلّام لم يسمع من أبي أمامة كما قال أبو حاتم، ومصعب فيه لين، والحسن بيّض له ابن أبي حاتم في "الجرح" (3/ 17)، وذكره ابن حبّان في "ثقاته" (8/ 181).
وفي "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 213): "سألت أبي عن حديثٍ رواه مصعب بن سلام ... " فذكر الحديث، ثم قال: "قال أبو زرعة: هكذا رواه مصعب، وإنّما هو عن أبي سلام عن ثوبان عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. وقال أبي: لا أعرفه من حديث عبد الله بن العلاء بن زبر، ولكن رواه يحيى بن الحارث وشيبة بن الأحنف وشدّاد أبو محمد وعبّاس بن سالم كلهم عن أبي سلّام عن ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحوض، وهو الصحيح".
وقال المنذري (4/ 420): "إسناده حسن في المتابعات". وقال الهيثمي (10/ 366): رجاله وثّقوا على ضعفٍ في بعضهم".
1761 - حدّثنا أبو زرعة وأبو بكر محمد وأحمد ابنا عبد الله النّصري، قالا: نا أبو الحسن محمد بن نوح الجُنْدَيْسَابُوريّ: نا أبو الربيع عُبيد الله بن محمد الحارثي: نا محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيك: أنا نافع بن أبي نُعيم القارئ عن أبي الزناد عن الأعرج
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لكلّ نبيٍّ دعوةٌ مستجابةٌ له، وأُريد -إن شاء الله- أن أختبىء دعوتي شفاعةً لأمّتي في الآخرة".
أخرجه البخاري (11/ 96) من طريق مالك عن أبي الزناد به.