وأشار الخطيب إلى وقوع اختلاف فيه فقال: "وروى هذا الحديث سُليم بن منصور بن عمّار عن أبيه، واختلف عليه فيه: فقال إسحاق بن الحسن الحربي: عن سليم عن أبيه عن بُشير عن خالد عن يعلى، ورواه أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي عن سليم عن أبيه عن هقل بن زياد عن الأوزاعي عن خالد بن دُريك عن بُشير عن يعلى، والله أعلم". أهـ. والحربي ثقة كما في "تاريخ بغداد" (6/ 382)، أما الصوفي فليّنه ابن المنادي كما في "التاريخ" (4/ 99)، وشذ في روايته هكذا.
وقال الهيثمي (10/ 360): "وفيه سليم بن منصور بن عمار، وهو ضعيف". أهـ. قلت: لكنه لم ينفرد به، فقد تُوبع كما تقدّم.
وأعله الشيخ شعيب الأرناؤوط في تعليقه على "شرح الطحاوية" (2/ 608) أيضًا ببُشير، فقال: "وبشير بن طلحة ضعيف". أهـ. وقد قال عنه أبو حاتم: ليس به بأس. كذا في "الجرح" لابنه (1/ 375)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 102)، وانفرد الأزدي بتضعيفه، فقال: ليس بالقوي. وقد ردّ الحافظ في "اللسان (2/ 39) ذلك، فقال: " ... فقد تبيّن أن خالد بن دُرَيك شيخه لا الراوي عنه، وأنه ليس من التابعين، وأنه ليس بضعيفٍ".
ويعلي بن مُنْيَة هو: ابن أمية، ومُنْيَة أمّه، وقيل: أمّ أبيه، كما في "الإِصابة" (3/ 668).