"العلل" -ومن طريقه: ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1427) - من طريق حفص به. ولفظهم: "أسرع الأرضين ... ".
قال الطبراني: لم يروه موصولًا إلا أبو حذيفة. وقال أبو نعيم: غريبٌ من حديث الثوري لم نكتبه عاليًا إلَّا من حديث أبي حذيفة.
وإسناده ضعيف: أبو حذيفة صدوق سيّء الحفظ، وكان يصحّف. كذا في "التقريب"، وأعله ابن الجوزي بحفص فقال: ضعيف. قلت: ولم أر من وصفه بذلك، وإنما قال أبو أحمد الحاكم: حدّث، بغير حديث لم يُتابع عليه. وهذا جرح غير مفسّر، وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال: ربّما أخطأ. (اللسان: 2/ 328 - 329) وقال الذهبي في "النبلاء" (13/ 406): "وهو صدوق في نفسه، وليس بمتقن".
وقد وَهِمَ فيه أبو حذيفة فرفعه، والصواب أنه موقوف، قال الدارقطني -فيما نقله عنه ابن الجوزي-: "ورواه يحيى القطان ويعلى وأبو أسامة عن إسماعيل عن قيس عن جرير قوله، وهو الصواب". أهـ. وهكذا رواه وكيع عن إسماعيل به موقوفًا، أخرجه عنه ابن أبي شيبة (13/ 363) بلفظ: إن أول الأرض خرابًا يُسراها ثم تتبعها يُمناها. وإسناده صحيح.
1725 - أخبرنا أبو الفتح عُبيد الله بن جعفر بن أحمد بن عاصم بن الروّاس: أنا أحمد بن شُعيب النَّسائي، قال. حدّثني محمَّد بن إدريس الرّازي: نا عمر بن حفص بن غِياث، قال: حدّثني أبي عن مِسْعَر عن طلحة -يعني: ابن مُصرِّف- عن الأغرِّ أبي مسلم