وأخرجه الداني في "الفتن" (ق 10/ ب 11/ أ) من طريق آخر عن ليث بن أبي سُليم به.
قلت: ومعروف ذكره البخاري في "التاريخ" (7/ 415) وذكر أنه يروي هذا الحديث عن الحسن، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح" (8/ 322) ولم يحكيا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبّان في "الثقات" (7/ 500) ففيه جهالة. وليث ضعيف لاختلاطه.
ورُوي من حديث أبي ذر:
أخرجه أحمد (5/ 155) عن مُؤمَّل -وهو: ابن إسماعيل- عن حمّاد -هو: ابن سلمة- عن حجّاج الأسود عن أبي الصديق عن رجل عنه مرفوعًا: "إنكم في زمان علماؤه كثيرٌ، خطباؤه قليل، من ترك فيه عُشير ما يعلم هوى -أو قال: هلك-، وسيأتي على الناس زمان يقلُّ علماؤه ويكثر خطباؤه، من تمسّك فيه بعشير ما يعلم نجا".
قال الهيثمي (1/ 127): "وفيه رجل لم يُسمَّ" .. أهـ. ومُؤمَّل صدوق سيء الحفظ كما في "التقريب". أمّا الحجّاج فهو ابن أبي زياد الأسود المعروف بـ (زقّ العسل)، ثقة له ترجمة في (اللسان: 2/ 175).
وأخرجه الهروي (ق 13/ ب) من طريق محمَّد بن منصورة ثنا محمد بن معاذ: ثنا علي بن خشرم: ثنا عيسى بن يونس عن الحجّاج بن أبي زياد عن أبي الصدّيق -أو: عن أبي نضرة. شكّ الحجّاج- عن أبي ذر مرفوعًا.
وإسناده ضعيف: محمَّد بن معاذ هو الماليني كما هو مذكور في "التهذيب" (7/ 316)، وقد ذكره ابن ماكولا في "الإِكمال" (7/ 112)