وابن ماكولا أنهما قالا: له غرائب عن ابن أبي العشرين. وشيخه فيه لينٌ يسيرٌ.
وأخرجه الداني في "الفتن" (ق 17/ ب-18/ أ) من طريق الوليد بن مسلم، قال: ثنا الأوزاعي فذكره دون قوله: "فموتوا .. ". وهذا سند قويُّ.
وله طريق آخر يصحّح به:
أخرجه البخاري في "الكنى" (ص 25) وابن ماجه (4038) والحاكم (4/ 316 و 434) -وصححه، وسكت عليه الذهبي- من طريق يونس بن يزيد عن الزهريّ عن أبي حُميد مولى مسافع عنه مرفوعًا: "لتنتقين كما ينتقى التمر من الجفنة ... " الحديث.
قال البوصيري في "زوائد ابن ماجه" (2/ 305 - 306): "هذا إسناد فيه مقال: أبو حُمَيد لم أرَ من جرّحه ولا من وثقه، وباقي رجاله ثقات".
وقال الحافظ في "التقريب" في ترجمة أبي حميد: "قيل: هو عبد الرحمن بن سعد المُقعد، وإلا فمجهولٌ". أهـ. قلت: المقعد مولى لبني مخزوم، وهذا طائيُّ كما قال الحاكم، فأنّى يكون هو؟ وفي تصدير الحافظ ذلك بـ (قيل) ما يُشعر ببعده.
وله شاهد من حديث رُويفع بن ثابت الأنصاري:
أخرجه البخاري في "التاريخ" (3/ 338) -مختصرًا- والطبراني في "الكبير" (5/ 18) وابن حبان (16/ 208 - 209) والحاكم (4/ 434) -وصححه، وسكت عليه الذهبي- من طريق بكر بن سوادة أن سُحيمًا حدّثه عن رويفع أنه قال: قُرِّب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمرٌ ورطبٌ، فأكلوا منه حتى لم يبق شيءٌ إلا نواه، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتدرون