و4/ 249) -وصححه على شرطهما، وسكت عليه الذهبي- والبيهقي في "الشعب" (7/ 44 - 45) من طريق شعبة عن عطاء بن السائب عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس -قال شعبة: رفعه أحدهما إلى النبيِّ- صلى الله عليه وسلم - قال: "إن جبريل كان يدسّ في فم فرعون الطين مخافة أن يقول: لا إله إلا الله." وزاد الترمذي والطبري والحاكم: "فيرحمه الله". ولفظ الطيالسي: قال لي جبريل؛ لو رأيتني وأنا آخذ حال البحر فأدسّه في فِي فرعون مخافة أن تدركه الرحمة".
وإسناده صحيح على شرط الشيخين، ورواية الطيالسي تؤيد الرفع كما هو ظاهر.
وأخرجه الطبري (11/ 113) -واللفظ له- وابن أبي حاتم -كما في "تفسير ابن كثير" (2/ 430) من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى عن سعيد عن ابن عبّاس موقوفًا: قال جبريل: لقد حشوت فاه الحمأة مخافة أن تدركه الرحمة". وعمر ضعيف كما في "التقريب".
وله شاهد من حديث أبي هريرة:
أخرجه الطبري (11/ 112) وابن عدي في "الكامل" (2/ 381) والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص 206) والبيهقي (7/ 44) من طريق كثير بن زاذان عن أبي حازم عنه مرفوعًا: "قال لي جبريل: يا محمَّد! لو رأيتني وأنا أغطّه وأدسّ من حمأه في فِيه مخافة أن تدركه رحمة الله فيغفر له". يعني: فرعون.
قال ابن كثير (2/ 431): "كثيرٌ هذا قال ابن معين: لا أعرفه. وقال أبو زرعة وأبو حاتم: مجهول. وباقي رجاله ثقات". أهـ. قلت: وهو منقطع، أبو حازم لم يسمع من أحد من الصحابة غير سهل بن سعد