أخرج العقيلي في "الضعفاء" (4/ 263) والطبراني في "الكبير" (19/ 417) من طريق هشام بن عمّار به الشطر الأول من الحديث إلى قوله: "تسعة وتسعين".
وإسناد ضعيف كما بيّنه المنذري. وقال الهيثمي (10/ 214): "وفيه مخّيس بن تميم وهو مجهول، وبقية رجاله ثقات" وفي "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 219 - 220): سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار ... فذكر الشطر الأول من الحديث- قال أبي: هذا حديثٌ موضوع يعني: بهذا الإسناد". أهـ.
أما الشطر الثاني:
فأخرجه أحمد (5/ 4، 5) والطبراني (19/ 423) من طرق عن بهز به بمعناه، وإسناده حسنٌ.
وللحديث شواهد:
فقد أخرج أحمد (2/ 514) من طريق عوف عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا: لله -عَزَّ وَجَلَّ- مائة رحمة، وأنه قَسَم رحمةً واحدةً بين أهل الأرض فوسعتهم إلى آجالهم، وذخر تسعة وتسعين رحمةً لأوليائه". وإسناده صحيح. وقد أخرج البخاري (10/ 431) ومسلم (4/ 2108 - 2109) نحوه، وانفرد مسلم بإخراجه من حديث سلمان، لكن ليس في روايتهما أن التسعة والتسعين رحمة ادّخرها الله لأوليائه.
وللشطر الثاني من الحديث شواهد من حديث حذيفة وأبي مسعود الأنصاري أخرجه البخاري (6/ 484)، ومن حديث أبي سعيد أخرجه البخاري (11/ 312) ومسلم (4/ 2111)، ومن حديث سلمان أخرجه البخاري (11/ 313)، ومن حديث أبي هريرة أخرجه البخاري (6/ 514 - 515) ومسلم (4/ 2109 - 2110).