وقد رُوي من حديث أنس، وجابر، والحسين، وأبي أمامة:
أمّا حديث أنس:
فأخرجه ابن عدي في "الكامل" (1/ 384) -ومن طريقه: ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 178) - والدّيلمي في "مسند الفردوس" (الزهر: 2/ ق 261) -مختصرًا- من رواية أبان بن أبي عيّاش عنه مرفوعًا نحوه.
قال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصحُّ، ففي إسناده أبان وهو متروك". وقال ابن حبّان في "المجروحين" (1/ 97): "فمن تلك الأشياء التي سمعها من الحسن فجعلها عن أنس: أنّه روى عن أنس، قال: ... " وذكر هذا الحديث.
وأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" -كما في "اللآلئ" (2/ 358 - 359) من طريق إبراهيم بن هارون اللخمي عن زكريا بن حازم الشيباني عن قتادة عن أنس.
قال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 341): "فيه زكريا بن حازم الشيباني، لم أعرفه". أهـ. قلت: وكذا الراوي عنه، فهو لا ينفك من وَضْع أحدهما.
وأخرجه البزّار (كشف- 3225) وابن عدي (7/ 81 - 82) وابن حبّان في "المجروحين" (3/ 50) من طريق الوليد بن المُهلّب عن النَّضْر بن مُحرِز عن محمَّد بن المنكدر عنه مرفوعًا.
والنضر قال ابن حبّان: منكر الحديث جدًا، لا يجوز الاحتجاج به. وقال أبو حاتم: مجهول. (اللسان: 6/ 64). والوليد قال ابن عدي: أحاديثه فيها بعض النُّكْرة. وقال الذّهبي: لا يُعرف. (اللسان: 6/ 227).