وله شاهد من حديث ابن عباس يصحُّ به:
أخرجه أحمد في "المسند" (1/ 301) و"الزهد" (ص 13) وعبد بن حميد في "المنتخب" (599) وابن أبي الدنيا (134) -ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (7/ 312) - وابن أبي عاصم (182) والطبراني في "الكبير" (11/ 327) وابن حبّان (الإِحسان: 14/ 256) وأبو الشيخ في "الأمثال" (298) والحاكم (4/ 309 - 310) -وصححّه على شرطهما، وسكت عليه الذهبي- وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 342) والخطيب في "الموضح" (2/ 366 - 367) من طريق هلال بن خبّاب عن عكرمة عنه مرفوعًا.
وإسناده حسنٌ في الشواهد: هلال ثقة لكن قال يحيى القطّان: تغيّر قبل موته واختلط، وقال مرّةً: أتيته وكان قد تغيّر. وقال الثوري: ثقة إلَّا أنّه تغيّر، عمِل فيه السنُّ. ونفى ذلك ابن معين فقال: لا ما اختلط ولا تغيّر. أهـ. والقطان والثوري أعلم بشيخهما، لا سيّما أن المثبت مقدّمٌ على النافي. وقال الهيثمي (10/ 326): "رجال أحمد رجال الصحيح غير هلال بن خبّاب، وهو ثقة".
ورُوي من حديث عائشة:
أخرجه أبو الشيخ في "الأخلاق" (ص 268) من طريق محمَّد بن حفص الحمصي عن محمد بن حمير [في الأصل: حميد. تحريف] عن الوازع بن نافع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنها مرفوعًا نحوه.
وإسناده واهٍ: الوازع قال أحمد وابن معين: ليس بثقة. وقال البخاري: منكر الحديث وتركه النسائي وأبو حاتم. (اللسان: 6/ 213) وابن حفص ضعّفه ابن مندة، وقال ابن أبي حاتم: قيل لي: (ليس بصدق) فتركته. (اللسان: 5/ 146).