من طريق زكريا بن يحيى السّاجي به، وقال: "لم يروه عن مالك إلَّا علي بن عيسى وهو مجهول، والذي قبله". يعني: كذلك.
وقال الذهبي في "الميزان" (3/ 148) في ترجمة (علي بن عيسى): (أتى عن مالك بخبرٍ باطلٍ) يعني: هذا الحديث.
1603 - أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم: نا محمَّد بن الخضِر الرَّقِّي: نا أبو سليمان مقاتل بن سليمان بن ميمون الخراساني: نا حمّاد بن الوليد عن حِبّان بن علي وسفيان بن سعيد الثوري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دعا الرجلُ لأخيه بظهرِ الغيب قالت الملائكةُ: ولك مثلُه".
مقاتل هذا ليس هو المفسر المشهور المتّهم، وإن وافقه في اسمه واسم أبيه ونسبته، فذاك متقدّم، علاوة على أن اسم جده: بشير، وكنيته: أبو الحسن. ولم أظفر بترجمته. وحماد بن الوليد قال ابن حبّان: يسرق الحديث، وُيلزق بالثقات ما ليس من أحاديثهم. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. (اللسان: 2/ 354) وقد تفرّد بذكر الثوري، والصواب:
ما أخرجه البخاري في "تاريخه" (3/ 88) والطبراني في "الدعاء" (1327) من طريق محمَّد بن الصباح الدولابي، وابن عدي في "الكامل" (2/ 428) من طريق داود بن عمرو ومحمد بن سليمان (لُوَين) -وكلهم ثقات-، كلهم عن حِبّان به، ولم يذكروا الثوريّ، فهو المحفوظ.
وحِبّان ضعيف كما في "التقريب".