عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما رُزِق عبدٌ أربعًا (?) فحُرِمَ أربعًا (?): لم يُرزقِ الدعاءَ فيُحرمُ الإِجابةَ، لإِن اللهَ يقول: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، ولم يُرزقِ التوبةَ فيحرمُ القَبولَ، وذلك أنّ الله يقول: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [الشورى: 25]، ولم يُرزقِ الشكرَ فيحرمُ المزيدَ، وذلك أنّ اللهَ يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]،
ولم يُرزقِ الاستغفارَ فيحرم المغفرةَ، وذلك أنّ اللهَ يقول: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} [نوح: 10] ".
في إسناده مجاهيل: شيخ تمّام ذكره ابن عساكر في "تاريخه" (2/ ق 182/ ب) ولم يحكِ فيه جرحًا ولا تعديلًا. وأحمد بن بشر وشيخه لم أظفر بترجمة لهما.
وأخرجه الضياء في "المختارة" (رقم: 1814) من طريق أبي نصر الليث بن محمَّد بن الليث المروزي عن أحمد بن جعفر المروزي عن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن ورقاء عن ثابت عن أنس مرفوعًا: "من ألهم خمسةً لم يحرم خمسةً: ... " الحديث، وزاد ذكر النفقة.
والليث ذكره الخطيب في "تاريخه" (13/ 17) ولم يحكِ فيه جرحًا ولا تعديلًا، وشيخه لم أظفر بترجمة له. والحديث عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (4/ 71) إلى: البخاري في "تاريخه"، ولم أره فيه، وأكبر ظني أن قوله (البخاري) محرّف من (ابن النجّار)، والله أعلم.
أخرجه الطبراني في "الصغير" (2/ 92) -ومن طريقه: الخطيب في "التاريخ" (1/ 247 - 248)، ومن طريقه: ابن الجوزي في "العلل" (1404) - والبيهقي في "الشعب" (4/ 126) من طريق محمود بن العبّاس