ق 126/ ب) وابن السنّي (738) والطبراني في "الدعاء" (297) و"مسند الشاميين" (1542) والبيهقي في "الدعوات" (رقم: 40) من طريق عبد الرحمن بن عبد المجيد عن هشام عن مكحول عن أنس مثله.
قال المنذري في "مختصر السنن" (7/ 331): "في إسناده: عبد الرحمن بن عبد الحميد، وهو أبو رجاء المُهْري، مولاهم المصري المكفوف. قال ابن يونس: وكان يُحدّث حفظًا، وكان أعمى، وأحاديثه مضطربة. وقد وقع في أصل سماعنا وفي غيره: (عبد الرحمن بن عبد المجيد)، والصحيح: (عبد الحميد). هكذا ذكره ابن يونس في "تاريخ المصريين" وله العناية المعروفة بأهل بلده، وذكره غيره أيضًا كذلك". أهـ. قلت: وقد وقع على الصواب عند الخرائطي، وهي رواية عند ابن السني.
وعبد الرحمن هذا وثّقه أبو داود، وأطلق الحافظ في "التقريب" توثيقه. ومكحول موسومٌ بالتدليس، واختلف في سماعه من أنس: فنفاه البخاري، وأثبته أبو مسهر والترمذي.
وله طريق آخر:
أخرجه البخاري في "الأدب" (1201) وأبو داود (5078). والترمذي (3501) -واستغربه- والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (9) -وعنه ابن السنّي (70) - والبغوي في "شرح السنّة" (5/ 110) من طرقٍ عن بقية بن الوليد عن مسلم بن زياد مولى ميمونة -زوج النبي- صلى الله عليه وسلم -: سمعت أنس ... فذكره بنحوه.
وقد صرّح بقية بالتحديث عند النسائي وابن السني، قال الحافظ في "تخريج الأذكار" (2/ 358) -: "وبقيّة صدوق أخرج له مسلم، إنّما عابوا عليه التدليس والتسوية، وقد صرّح بتحديث شيخه له وبسماع شيخه فانتفت