وقال الدارقطني بعد أن ذكر وجوه الاختلاف في الحديث: "والصحيح موقوف".
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (1/ 425 - 426) من طريق مِهران بن هارون الرازي عن سفيان بن عقبة عن حمزة الزيّات والثوري عن زُبيد به مرفوعًا.
ومِهران لم أظفر بترجمةٍ له.
وأما حديث ابن عباس:
فأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (رقم: 641) والبزّار (كشف- 3058) والخرائطي في "فضيلة الشكر" (ص 41) والطبراني في "الكبير" (11/ 84) والبيهقي في "الشعب" (1/ 290 - 291) وابن النجّار في "ذيل تاريخ بغداد" (3/ 220) من طريق إسرائيل عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عنه مرفوعًا: "من عجز منكم عن الليل أن يكابده، وبَخِلَ بالمال أن ينفقه، وجَبُن عن العدو أن يجاهده، فليكثر ذكر الله".
قال البزّار: "لا نعلمه يروى إلَّا عن ابن عبّاس، ولا نعلم له إلَّا هذا الطريق". أهـ. وأبو يحيى ليّن الحديث كما في "التقريب". وقال أحمد: روى عنه إسرائيل أحاديث مناكير جدًّا كثيرة.
وقال الهيثمي (10/ 74): "وفيه أبو يحيى القتات وقد وُثّق وضعّفه الجمهور، وبقية رجال البزّار رجال الصحيح". أهـ. وأشار الحافظ الدمياطي في "المتجر الرابح" (ص 411) إلى ضعف حديث ابن عبّاس.
والخلاصة أن هذا الحديث ثابت من كلام ابن مسعود فحسب، والله أعلم.