بأمر دمشق وعبثوا بها مما دفع الكثيرين من أهلها إلى الرحيل عنها إلى حمص، وفي سنة (370) استطاع بلتكين نائب العُبيديين أن يعزلَ قسّام عن دمشق، واستتبّ الأمرُ للعبيديين، وظلت بلاد الشام مسرحاً للفتن والاضطرابات، ولم تكن الطرق آنذاك آمنةً، بل كثير ما تعرضت طرق الحاج لهجمات القرامطة والأعراب.
ولذا كان من الطبيعي أن يظل تمام في هذه الظروف حبيس دمشق، فلم يذكروا أنه ارتحل إلى بغداد أو مصر أو غيرها من مدن العلم الشهيرة سوى الرملة، حيث سمع فيها من بعض المشايخ (?).
قرأ تمام القرآن الكريم بحرف أبي عَمرو بن العَلاء على شيخه أبي بكر أحمد بن عثمان بن الفضل الرَّبَعي البغدادي المعروف بـ (غلام السبّاك) (?) بقراءته على شيخيه: أبي علي الحسن بن الحُباب الدقاق، وأبي علي الحسن بن الحسين الصواف بقراءتهما جميعاً على أبي عمر الدُّوري إمام القُرّاء وشيخ الناس في زمانه.
أما مشايخه في الحديث فقد بلغوا مائة وستين شيخاً وجُلُّهم دماشقةٌ أو مِمّن وردوا على دمشق من غير أهلها، وهذا مسردُ أسمائهم مرتبينَ على حروف المعجم مع ذكر شيء من أحوالهم ومصادر تراجمهم إن وُجِدت.
1 - إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن علي بن حَسنون الأزدي أبو الحسين الشاهد: