أبا الدرداء! إذا فاخرتَ ففاخرْ بقريش، وإذا كاثرت فكاثر بتميم، وإذا حاربت فحارب بقيس. أَلَا إنّ وجوهَها كِنانةُ، ولسانَها أسدُ. يا أبا الدّرداء! إنّ لله -عَزَّ وجَلَّ- فرسانًا في سمائه يقاتِل بهم أعداءه وهم الملائكة، وفرسانًا في الأرض (?) -وهم قيس- يُقاتل بهم أعداءه. يا أبا الدرداء! إنَّ آخرَ من يُقاتل عن الدّين حين لا يبقى إلَّا ذكرُه، ومن القرآن إلَّا رسمُه: رجلٌ من قيس". قلتُ: يا رسول الله! ممّن هو من قيس؟ قال: "من سُلَيم".
1543 - أخبرنا أبو عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، وغيره، قالوا: نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي: نا أبو الحارث العباس بن عبد الرحمن بن نَجيح: نا بكر بن عبد العزيز عن سليمان بن أبي كريمة عن حيّان مولى أمّ الدرداء.
عن أمّ الدرداء، قالت: خَرَجَ أبو الدرداء يريدُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فوجد جماعةً من العرب يتفاخرون. فاستأذنتُ فأذن لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لي: "يا أبا الدرداء! ما هذا اللّجَبُ (?) الذي أسمع؟ ". قال: قلت: يا رسول الله! هذه العربُ تتفاخر فيما بينها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا الدرداء! إذا فاخرتَ ففاخر بقريش، وإذا كاثرت فكاثر بتميم، وإذا حاربت فحارب بقيس. أَلَا إنّ وجوهَها كنانةُ، ولسانَها أسدُ، وفرسانَها قيس. إنّ لله -عَزَّ وجَلَّ- يا أبا الدرداء فرسانًا في سمائه يُقاتل بهم أعداءه وهم الملائكةُ، وفرسانًا في الأرض يقاتل بهم أعداءه وهم قيس. يا أبا الدرداء! إن آخرَ من يقاتل عن الإِسلام حين لا يبقى إلَّا ذكره، ومن القرآن إلَّا رسمُه لَرجلٌ من قيس". قال: قلت: يا رسول الله! من أيِّ قيس؟ قال: "من سُلَيم".