فقد أخرجه أحمد (1/ 171، 183) -ومن طريقه ابن عساكر (15/ ق 193/ أ) - عن يعقوب وسعد ابني إبراهيم، وعن أبي كامل الجَحْدري وأخرجه الهيثم بن كليب (124) عن يعقوب، وأخرجه ابن أبي شيبة (12/ 171) وابن أبي عاصم (1504) والهيثم (125) والحاكم (4/ 74) عن يزيد بن الهاد، كلّهم إبراهيم بن سعد به، لكن قالوا: عن يوسف عن سعد، فلم يذكروا: (محمَّد بن سعد).
وذكر الدارقطني هذا الاختلاف في "العلل" (4/ 360)، ثم قال: "والقولان عنه [يعني: إبراهيم] محفوظان". وقال أبو حاتم -كما في "العلل" لابنه (2/ 365 - 366) -: "يُخالَف في هذا الإِسناد، واضطُرِب في هذا الحديث".
ومحمد بن أبي سفيان لم يوثّقه غير ابن حبّان، وشيخه وثّقه العجلي وابن حبّان، وقال كعب بن علقمة: كان فاضلًا من خيار الناس. وقال الحافظ عن كليهما: مقبول. أي عند المتابعة.
وأخرجه عبد الرزاق (11/ 58) ومن طريقه: الضياء في "المختارة" (3/ 225) عن معمر عن الزهري عن عمر بن سعد عن أبيه مرفوعًا: "من يُهن قريشًا يهنه الله". وأخرجه أحمد (1/ 176) -ومن طريقه: الضياء (3/ 224) - عن عبد الرزاق، لكن قال: (عن عمر بن سعد أو غيره) على الشك.
وعمر بن سعد وثّقه العجلي، وقال ابن معين: كيف يكون من قتل الحسين ثقةً؟ وقال الذهبي في "الميزان" (3/ 198): "هو في نفسه غير متّهم، لكنّه باشر قتال الحسين، وفعل الأفاعيل". أهـ. وقال الحافظ في "التقريب": "صدوق، ولكن مَقَتَه الناس لكونه كان أميرًا على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي".