وإسناده ضعيف: مُجالد ليس بالقوي كما في "التقريب". وابنه مختلف في توثيقه، لكنّه لم ينفرد به -خلافًا لابن عدي- فقد تابعه يحيى بن سعيد بن أبان الأموي -وهو صدوق- عند البزّار (كشف- 2752). والحديث له شواهد:

فالفقرة المتعلقة بأبي طالب يشهد لها ما أخرجه البخاري (10/ 592) ومسلم (1/ 195) من حديث العبّاس مرفوعًا: "نعم، هو في ضحضاحٍ من نار، لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار". وفي لفظٍ لمسلم: "وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح".

والفقرة المتعلقة بخديجة مضى تخريجها برقم (1490).

والفقرة المتعلّقة يزيد أخرجها النسائي في "الفضائل" (رقم: 85) والبزّار (كشف- 2755) وأبو يعلى (13/ 170 - 172) والطبراني في "الكبير" (5/ 86 - 88) والحاكم (3/ 216 - 217) -وصحّحه على شرط مسلم، وسكت عليه الذهبي- وابن عساكر (6/ ق 292/ أ- ب) من طريق محمَّد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة فذكره مرفوعًا في حديثٍ طويلٍ.

وإسناده حسن، وقال الهيثمي (9/ 418): "ورجال أبي يعلى والبزّار وأحد أسانيد الطبراني رجال الصحيح غير محمَّد بن عمرو بن علقمة، وهو حسن الحديث".

وأخرجه أبو يعلى (2/ 260) وابن عساكر (6/ ق 337/ ب) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد مرفوعًا.

قال الهيثمي (9/ 417): "إسناده حسنٌ". أهـ. وهو كما قال، وفي "المجمع" (9/ 417) رواياتٌ أخرى لهذا الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015