من طريق القاسم بن مُطَيَّب [زاد البزّار: عن يونس بن عبيد] عن الحسن به.

وابن مُطَيَّب لم أرَ فيه إلَّا قول ابن حبّان في "المجروحين" (2/ 213): "يخطئ عمّن يروي على قلّة روايته فاستحقّ الترك كما كَثُر ذلك منه". أهـ. وابن حبّان غير خافٍ تعنّته في الجرح، ولذا قال الحافظ في "التقريب": "فيه لينٌ".

وقال الهيثمي (9/ 404): "وفي إسناد الطبراني: زياد بن أبي زياد الجصّاص، وثّقه ابن حبّان، وقال: يخطئ. وضعفه الجمهور. وإسناد البزّار فيه القاسم بن مُطَيّب، وهو متروك".

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (7/ 36) من طريق الثوري، قال: أعلم عن رجلٍ أن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال لقيس بن عاصم: ... الحديث.

وهذا ظاهره الإِرسال مع ما فيه من الإِبهام لراويه.

والراجح -والله أعلم- أن الحديث ضعيف، وأنّ تعددَ طرقه لا يكفي لتحسينه لوهن أكثرها الشديد.

21 - باب: فضل النابغة الجَعْدي

1513 - أخبرنا الحسن بن حبيب: نا أحمد بن أبي حارثة كعب بن خُرَيم المُرِّي بالرّاهب (?)، قال: حدّثني أبي: نا يعلي بن بشر الخَفَاجي.

عن نابغة بني جَعْدة، قال: أنشدتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وأنا عن يمينه:

نُحلِّي بأرطال اللُّجَينِ سيوفَنا ... ونعلو بها يومَ الهياجِ السَّنَوَّرا (?)

عَلونا العبادَ عفّةً وتكرُّمًا ... وإنّا لنرجو فوقَ ذلكَ مَظهرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015