وإسناده ضعيف لأجل الجريري فإنه قد اختلط قبل موته بثلاث سنين، ولا يبعد أن يكون قد أخطأ في روايته عن أبي نضرة، فقد قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون عن أبي سعيد. أهـ.
وقال العلائي: "إسناده لا بأس به، لأن سعيد بن سليمان هذا هوالنشيطي فيه لين يحتمل".
قلت: هو الواسطي كما صرّحت بذلك رواية الحاكم.
وبقيت للحديث طرق:
فقد أخرجه الرامهرمزي (23) من طريق يحيى الحِمّاني عن ابن الفسيل عن أبي خالد مولى ابن الصباح عن أبي سعيد.
والحماني قال الحافظ في التقريب: حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث. وابن الفسيل وشيخه لم أر من ذكرهما.
وأخرجه أيضًا (24) من طريق روّاد بن الجراح عن المنهال بن عَمرو عن رجل عن جابر بمعناه وسنده ضعيف لأجل الرجل الذي لم يُسمّ، وروّاد صدوق اختلط بآخرة فتُرك. كذا في التقريب.
وأخرجه الخطيب في "الجامع" (357) من طريق عُبيد الله بن زحر عن ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد.
شهر ومن دونه ضعفاء.
وأخرجه ابن ماجه (248) من حديث أبي هريرة، قال البوصيري في "الزوائد" (1/ 36)، "هذا إسناد ضعيف، فيه المعلي بن هلال كذّبه أحمد وابن معين وغيرهما ونسبه إلى وضع الحديث غير واحد، وإسماعيل هو ابن مسلم اتفقوا على ضعفه". أهـ.