عن أنس بن مالك، قال: جاء جبريلُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهو جالسٌ حزينٌ قد خَضَبه بعضُ أهل مكة بالدَّمِ، فقال له جبريل: مالك؟. قال: "فَعَلَ بي هؤلاء وفعلوا [بي] (?) ". فقال له جبريل -عليه السلام-: أتريدُ أن أُريَك آيةً؟. قال: "نعم". قال: فنَظَرَ جبريلُ إلى شجرةٍ وراءَ الوادي، فقال له جبريلُ: ادعُ (?) تلك الشجرةَ!. فدعاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه. قال: فقال له جبريل: مُرْها فلترجعْ إلى مكانِها. قال: فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجعتْ إلى مكانها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حَسْبي".

شيخ تمَّام قال الكتَّاني: تكلَّمو! فيه. (اللسان: 5/ 416).

وقد أخرجه البيهقي في "الدلائل" (2/ 154) من طريق أبي الرَّبيع -واسمه: سليمان بن داود العَتَكي- عن أبي معاوية به.

وإسناده حسن، أبو سفيان -واسمه: طلحة بن نافع- قال أحمد والنسائي وابن عدي: ليس به بأس.

وله شاهد من حديث عمر:

أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (1/ 170) -وفي سنده سقط وتحريف- والبزَّار (كشف- 2410) وأبو يعلى (1/ 190 - 191) وأبو نعيم في "الدلائل" (290) والبيهقي في "الدلائل" (6/ 13) من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي رافع عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان على الحَجُون كئيبًا لمَّا آذاه المشركون، فقال: "اللَّهم أرني آيةً لا أبالي من كذَّبني بعدها". قال: فأُمر فنادى شجرةً من قِبل عقبه أهل المدينة، فأقبلت تخدُّ الأرض حتى انتهت إليه. قال: ثمَّ أمرها فرجعت إلى موضعها. قال: فقال: "ما أبالي من كذَّبني بعد هذا من قومي".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015